ان يكون لك موهبة تقضى فيها وقت فراغك هذا شئ حميد ومقبول ولكن ان تتحول هذه الموهبة الى رسالة حياتك هذا هو الشطط ، نطرح عليكم الموضوع و نستمع الى رايكم هل كان تونى على خطأ او على صواب .
ما اجمل ان تطل الشقة او البنايه التىتسكن فيها على منظر الخضرة او حديقة عامة ، فانت بذلك ستكون وافر الحظ الى درجة كبيرة .
ولكن ما رايك ان تصبح هذه الحديقة العامة ملك لك تتمتع بها وتشرف على العناية بها وتتمتع بها وقتما وكيفما شئت.
الحديقة الموجودة فى الصورة ليست تابعة للدولة او البلدية ولا يشرف على زراعتها والاعتناء بها فريق من الزراعيين والبستانين ولكنها وجدت كنتيجة لشخص يحب البستنة والزراعة ويقدرهما وافنى فيهما العشرون عاما الماضية من حياته.
أعتنى تونى نيوتن وزوجته مارى بحديقته بصورة يومية على مدى عشرون عاما وهما ليسا محترفين بل انهما عكفا على تعليم نفسهم والاطلاع على مبادئ الزراعة واستمرا فى البحث والتعلم والمثابرة والعمل الدؤوب حتى وصلا الى هذا المستوى الاحترافى النادر.
وهذه الصور لحديقة تونى فى فصل الخريف حيث تكون الحديقة فى ابهى شكل لها وقد حرص على تناسق الالوان اتبدو حديقته كلوحة جميلة.
وانتقل تونى الى منزله منذ عام 1982 وفوجئ بحديقة المنزل مهملة وغير معتنى بها فبدا هو وزوجته فى القراءة ورسم مخططات ليبدأ العمل فى حديقتهما على اسس علمية وتنظيمية سليمة.
وكان هدفهما الاول استغلال هذه المساحة و تحويلها الى ساحة لعب انيقة لاولادهما الاربعة ولكن بمرور الوقت زاد اهتمامهما وارتباطهما بالحديقة .
واستمرت مرحلة التخطيط والدراسة عامان كاملان وبعد ذلك بدات المرحلة العملية حيث بدا الزوجان فى زراعة الحديقة والاعتناء بها وذلك بصورة يومية بعد العمل وفى الاجازات وفى اجازة نهاية الاسبوع .
ومنذ عامان تقاعد تونى و خصص لحديقته اكثر من 8 ساعات يومياً ، وهو لا يعرف بالضبط عدد النباتات المزروعة فى حديقته والذى يقدر بالمئات ولكنه كل خريف يحرص على زراعة نوع جديد.
ولا يقتصر العمل فى الحديقة فى الصباح فقط ولكن فى كثير من الاحيان يقوم تونى- وبمساعة بعض المصابيح الليلية- بالعمل فى الحديقة ليلا ايضاً.
ويتكلف الاعتناء بالحديقة الكثير من الاموال حتى ان العديد من المعجبين بنيوتن ووزوجته قدموا تبرعات ماليه لهم تقدر بحوالى 250000 يورو.